المشاركات

عرض المشاركات من 2017

القدس واجهتنا

القدس واجهتنا الصحيحة ! أراها تَبكي، تنتحب، تذوب من كَمد، غير أنّها صامدة لا تلين، عظيمة لا تنحني، تقف شامخا لا تُهادن! هي مدينة الله، بوابة السّماء، فُسحة الأمل، العقيدة الثّابتة في كتابنا، الصوت الذي لن ينهزم، هي القدس أراها في سجودها، في محراب ربها، تبثه الألم، تشتكي إليه هجران أهلها، تخاذل قومها، انشغال أمتها عنها. تساؤلات في خلدها تدور، أصحيح أنّها قبلة المسلمين الأولى التي تُشكل حاضرة في أذهان الكثيرين ؟! أصحيح أنّهم يعرفون ذلك؟! أصحيح أنّ لها أمّة تعدادها مليار أو يزيد؟! أصحيح أنّ أهلها عجزوا عن صدّ العدوان عنها؟! ألف ألف سؤال يدور في رحى ذاكرتها غير أنّها عاجزة عن استقبال الإجابة، هي تبحث لكنها لم تجدْ، لم تجدْ فوارسها، لم تَجد محررا جديدا بعد عمر .. بعد صلاح ..، لم تَجد من يمد يده ليأخذ بيدها، هي وبضعة من ساكنيها، وَحدهم في مواجهة جبروت العالم. اليوم بدا التّاريخ  ثقيلا على صدرها .. ثقيلا على محبيها .. وَ ظل مُترنحا وَقتا حول أسوارها، وَظلت هي صامتة، لم تنبس شفتاها بكلمة، ظلت ترقب والدّمع بعينها، ظلت تنتظر سماع بيعها لبني صهيون، كيف تقاذفها الأغراب؟! كيف صمت الأعر...

عونا لها !

لَم تَكن جَميلة بالمَفهوم الذي تُريده الأمهات، لكن عُيونها العَسلية السّاحرة ذات الإتساع الكبير .. تركت في قلبي عُمقا لم تتركه عيون دونها .. كانت حنطية البَشرة ذات شَعر يَستمدُّ رونقه من أشعة الشّمس .. وَ يكفي أنّ قلبي كُلما رأها اتسعَ ضعفا .. حين قالت لي أمّي : "اسمع أنا عاجبتني بنت أبو صالح ، طول وجمال وعيون خضر وبيضة ، حلوة يما والله حلوة .. اسم الله ع طولها " نظرت لها بُحب ثم اقتربت منها، قُلت لها، يا أمي من الذي سيتزوج أنت أم أنا ؟! قالت ضاحكة : "عزا ع اليهود أنت أكيد أ نت ،.. بس بالله عليك ما هي حلوة ؟!" قُلت : نعم جميلة بعيونك، لكني لا أراها كَذلك، فأنا لا أحب جمالها، كُلما التقيت فيها شَعرت بَسماجة لا تُطاق وَ بغلسة في الحَديث لا تُستصاغ ، ولا أدري لما لا أراها جميلة كما ترونها ؟!" قالت: " أنا بقولك ليش ؟! أقولك ؟! ولا بلاااش ؟!" قلت : قولي يا أمّاه قولي .. قالت : " بس ما تزعل مني ؟!" قلت : وهل من أحد "يزعل " من جنته ؟! قالت : دايما بتحرجني .. ماشي ماشي راح أقولك .. " مهو يا بني اللي بحب حد ، ما راح يَشوف غيره ، يعني...

يتيمة

صورة
يتيمة  حين جاءت إلى بيتهم، نَظرت إليها بِحنو كبير، ظَنّت أنّها سَتعوضها عمّا فقدت، لقد كان الفقد موجع، وَ مؤلم .. وها هو والدها يأتي لها بامرأة جديدة بعد أنْ توفيت والدتُها، أخبرها من قَبل أنّها سَترعاها، وَ تعتني بها، ولن تكون إلا كما تُحب .. لَقد سألوا عنها جيدا، قيل لهم أنّها مُلتزمة وَ تعرف الله .. قالوا عنها تُصلي فروضها وَ تصوم بَعض النّافلة .. لذا اطمأنوا، أنّها سترعى هذه الطّفلة اليتيمة .. ولن تُسبب لها أيَّ أذى .. وفعلا تزوج الأب .. وجاءت هذه المرأة لبيتهم الذي ظلله الحُزن  لأشهر، فأخذت الطّفلة بين يديها، وكانت ترعاها وتهتم بها، إلى جاء اليوم الذي قررت فيه الجَدة النّوم في منزل ابنها لمدة شَهر، وهُنا اكتشفت ما لم تستطع تحمله، علمت ما لم يَعلمه الأب، رأت كيف استطاعت هذه المرأة أنْ ترسم ظاهرا لها يختلف تماما عن باطنها، أخذت الجَدة تكتشف بصمت ماذا يَحدث، وَ حين قررت مواجهة المرأة بما كانت ترى وتَسمع من عذابات لهذه الطّفلة .. شَعرت بوجع حاد في صَدرها نُقلت على إثره إلى المشفى، لكنّها كانت سكتة قلبية حادة لم تُمهلها طويلا فماتت بعد ثلاثة أيام . وَ ظلت الطّفلة تُعاني و...

جمال_روح

وَ أما قلبي فقد حدّث وما حدّث ..وآتى إليك طيرا وما طار  وصار بين الرّبيعين عَبق زنبقة .. وما توانى الهوى بقتله أو حار  أمطر من بين غيم ونجمة .. على الضّلوع حَفنة من عقيق وغار  وأخذ يَنسج خيوط رسمي .. كأنني من عميق البَحر مَحار  هارب من سلامات روحي .. لذاك الذي أرسى عذاباته واستدار أنا لستُ إلا كويكب في سماء .. كاد نجم بين كفيك أن يضيئه نار ولكنك مَضيت تلتفت مرة ومرة .. تُشعل في رأسي آلاف الأفكار .. امض حيث تمضي لا تلتفت مرة .. فإنّ قلبي لم يَعد يجدده الاعتذار لك أنْ تجول عالم الصّباح داخلي .. لكن الوقت كل الوقت أضحى مسار لَستُ أذكرك بعد اللقاء لحظة غير … أنّي لم أنطفئ من همس عينيك انتظار! 4-Oct-2017…11:17 وهل أسمى من قلبين تحدثا دون كلام .. واعتنقا لغة الغرام ! # جمال_روح # ولحظة  صفاء # الحب  لايزور القلوب الفارغة هو ضيف القلوب المُكتظة بضجيج الحياة !

الأم والمُعلم.. وجهان لعملة واحدة!

قديمًا قيل كثيرًا عن إصلاح الأم وإعدادها، فهي التي تصنع جيلًا مثقفًا واعيًا إنْ امتلك أدوات الصّناعة الجيدة، الأم أحد أهم قواعد بناء المجتمع، وكذلك المُعلم! فلا يُمكن لأمّة أنْ تُبنى دون صلاح هذين الطرفين، فنحن بحاجة اليوم لمن يمتلك زمام أمره، من يكون قادرًا على النّهوض بأمة تترنح بين نيران التبعية، وانهزام الذات. لم يَكن دور الأم أقل أهمية من دور المعلم في صناعة الجيل، فهي التي تُربي بَدْءا،هي التي تزرع البذرة الأولى التي تُسقى وتُبنى على يد المعلم، فإذا لم يكن زرع الأم صالحًا، كان سقي المعلم هباءًا منثورًا. ما أكثر التساؤلات التي تدور رحاها في أنفسنا!، حين نتساءل بين أنفسنا وفي ظهرانينا:لماذا نجر عربتنا في ذيل الرّكب، ولم نُسابق الأمم لنكون في المقدمة، بالرغم من أننا أمة علم؟ لم تغرق دولنا ومجتمعاتنا في الحروب والفقر والظلام؟ لماذا – وألف لماذا – تشتعل دواخلنا ولا إجابة؟ لأننا مُذ فقدنا بوصلة الأخلاق، فقدنا على إثرها العِلم القادر على إحداث التطّور والرّفعة. نحن أمّة قرآنها يدعو للتعلم والمعرفة، رسولها حث على العلم، علماؤها الأوائل كانوا اللبنة لكثير من علوم اليوم، ونحن ال...

حالة انسانية

الحقد .. وَليد الكراهية وَطفلها المُدلل .. تُربيه رويدا رويدا .. وَتسقيه من حليب أسود مسموم .. ليصبح كأفعى تدور بين النّاس .. كُلما اقترب ممن بيده ما ليس بيده .. حتى دار وعمل .. لا هم له إلا أنْ يأخذ ما بيدهم .. فهو لا يرى غير ذاته .. حتى تأخذه نيران العظمة .. التي تتربى معه .. فتأخذه إليها دون أنْ يدري .. لأنّ الشّعور الذي يُرافقه هو أنّه أكبر مما يظن .. هو لا يشعر كم ضاقت عيناه ..كم اتسخ قلبه .. كم هي الدّنيا صغيرة عفنة .. لا تستحق أنْ يخسر ما هو أكبر منها لأجلها .. لأنّه م هما امتدت عينه لما عند غيره .. لن ينال إلا ما كتبه الله له .. وحين تنتهي به الحياة .. وَ يقف على صخرة مودعا .. سيصحو على أسوء شعور عرفته البشرية .. شعور لم تكتبه الكتب .. لم تستطع أنْ تصل إليه الأقلام .. لأنه قد سقط سقطة .. لا مفر منها .. لا عودة عنها .. سقطة أخذته من جمال الحياة لظل حقده .. حتى نسي أنْ يعيش بما لديه .. نسي أنْ يمنح الشمس مساحة واسعة في روحه .. نسي أنْ يُشرق بين النّاس .. وأنّ يصل للمحبة قمة الحياة ! ولمن أراد راحته ما عليه إلا الابتعاد عن هؤلاء .. والترفع عنهم .. فإنّهم يأكلون أنفس...

العشق حالة أنسانية !

العِشق .. حالة إنسانية خالدة أبدية .. تعقد بقائها بسرمدية الحَياة .. وتستمدّ وجودها من الألم .. المكان الوَحيد الذي يختزلها هو الرّوح .. الطّريق التي تَسلكه هو القلب لتصل إلى أعماق الرّوح .. الباب الذي تدخله بلا استئذان هو العيون .. استمد الشّعراء كلماتهم المذروفة من دموعهم .. لا يمكن لأي كاتب أو شاعر في هذا العالم أنْ يأتيك بقصيدة عشق أو رواية أو قصة .. دون العبور من بوابة الألم .. دون الحالة التي تُصاحب هذه الكتابة .. ليس بالضرورة .. أنْ يتجسد العشق في شخص .. رُبما تكون رو ح شخصية صنعها على أوراقه وفاض عليها من قلبه … رُبما تكون بلقيس نزار ، ليلى قيس .. ، عبلة عنترة .. رُبما تكون .. ورُبما لا .. ولكن يبقي العِشق رفيق الألم إنْ عشناه وكان وإن فقدناه وإنْ لم نعشه واخترعناه ! وهذا ما قاله نزار : "الحب في الأرض بعض من تخيلنا لو لم نجده عليها .. لاخترعناه" # وحي  درامي .. # حالات_إنسانية  "١" # مسلسل  لن أتخلى أبدا .. # تحليل  قصة مسلسل ..قد تتشابه الأحداث مع الواقع .. ولذا كتبتها علنا نخفف عن من نحبهم !

مذكرات جنين في غرفة الفحص

بينما كُنت مُتكورا، في بُقعة صغيرة جدا في هذا العالم،كُنت أرقب طبيب النّسائية،حيث كان يجول عيادته ذهابا وإيابا، كان يحمل أدوات ومَعدّات لا أدرك كنهها، ولا أعرف ما هي، ولا حتى لما تُستعمل، كُل ما أعرفه في ذاك الوَقت أنّها أشياء غريبة، جاء بواحدة منها، أخذت تقترب مني، أضاءت ما حَولي، تحوّل الليل الذي أعيشه لنور، بدت أشياء حولي واضحة، هُنا سائل كثيف، وهُناك حَبل ممدود يَصلني بذاك الجَسد الذي أسكن فيه،مددت كفي أخذت أتحسس ذاك السائل الذي أعيش فيه منذ زمن، كان لزجا كثيفا، يُحيطني من كل الجوانب .. حرّكت كفي كي أمسك ذاك الحَبل الممتد، وإذ بي "أتشقلب" رأسا على عقب . حاولت تفحص ما حدث، ولكن الليل عاد،وأظلم كل شيء حولي، حاولت النّظر خلف ذاك الجدار الذي يحجبني عن الحياة، وإذا بجدار أبيض، لم أعد أرى طبيب النسائية، أنصتُ قليلا وإذ به يقول : التفي نحو اليمين، استديري ..عرفت ساعتها أنّ أمي قد استدارت شمالا وهاهي تدور يمينا، ولذا استدرت معها، فصار وجهي نحو الظهر، وأخذت وضعية الرأس للأسفل، والقدمين للأعلى، وصار ظهري مواجها للطبيب .. قالت أمّي : أمّا عرفت جنس المولود .. ردّ ا...

هل يمكننا القول : " أنّ الاخوان يحملون جزءا من الاثم ؟!"

في ذكرى رابعة .. هل يمكننا القول : " أنّ الاخوان يحملون جزءا من الاثم ؟!" رُبما في قراءة المَشهد المصري، لا نرى غير الدولة البوليسية المَقيتة، تلك التي تُطارد الحُريات وتقمعها، وفي مشهد موازٍ لها، كُل معارِض مسحوق! إذن مشهدان يبدوان لكل ناظر، بيد أنّ هُناك خطوط صغيرة جدا خلف ما حدث، ظهرت هذه الخطوط منذ اللحظة الأولى التي قامت فيها ثورة الرّبيع العربي، مرورا بنزول ملايين المصريين إلى الشّارع، وصولا لاعتلاء مرسي رئاسة الجمهورية، عندها وكما يُقال "آن لأبي حنيفة أنْ يمد قدماه" ارتاح الشّارع العربي المُتابع للساحة المصرية الراغب في انتصار الحُريات، رُبما كان كُثر ليسوا مع الإخوان، لكن التجربة بحد ذاتها كانت كفيلة لأنْ يصفق لها الأغلب. غير أنّ هذه الحالة لم تَدوم، وانقلب العسكر على الحريات، وبدت خيوط دفن الثورة تظهر على السطح، عندها أدرك الجميع أنّ مُبارك وغيره ما هم إلا وجوه، تتبدل وتتغير، لكنهم استطاعوا بناء دولة عسكر، دولة تحمي منتجاتها في وجه الحريات، ولأنّ العسكر يخشى الحريات، انقلب على الرئيس المنتخب. إلى هُنا.. سيقول قائل وما ذنب الإخوان ؟! ...

أسيرة ولكن !

لم تَكن تُدرك بَشاعة الأمر، إلا حين اقتادتها السّجانة في صباح اليوم التّالي للمحكمة،كانت متوترة، تختلط عليها المَشاعر، هي ليس خائفة لكنها غير قوية، تَشعر بالإشمئزاز، ما أنْ وضعت المُجندة يدها عليها، حتى تضاعف الإشمئزاز داخلها، كانت تتمنى لو ترى الإنسانية التي يتحدثون عنها، والتي طالما سمعت عنها من البَعض المُغرربه. كانت تسرد هذه الكلمات وهي تنظر إلى الأرض، لا زال الألم يطوي داخلها صفحات طوال، قالت لي وعيناها تتسمران نحو الأرض :  أتعرفين، كم مرة تمنيت لو أنّ الأرض تنشق فتبلعني؟! أتعرفين، كم مرة بكيت ..وبكى قلبي .. لكن دون دموع ؟! أتعرفين، كم مرة بصقت فيها على جنس البشرية أكمل ؟! أتعرفين، كم مرة تمزقت وتناثرت .. ثُم من الموت عُدت ؟! لم يكن لدي كلمات لأواسيها، كان قلبي مُتجلدا بالصّمت لكنه لم يكن صامتا، كُنت أرقب حديثها، ولكن داخلي بُركان ..ولم أجدني أقول لها إلا: ليس لك إلا أنْ تحتسبي الأمر عند الله .. فأنت اليوم مثال عظمة أنتجه ذاك السّجن الملعون ! عندها رفعت طرف عينها،حاولت النّظر لي، لكن دمعا قد سبق ، وقالت: لا أحد يشعر بالأسيرات خلف قضبان السّجون، لا أحد يدري بهن ...

عَبرة ..

منذ وقت طويل وتلك الدمعة تجول أحداقي .. تكاد تنزلق من بين جفني لكنها تتعالى .. تُدرك تماما أنْ سُقوذها في مثل هذا الوقت طعنة موجوعة لقلبي الذي طالما كانت صديقة له .. وهي لا تريد أنْ تكون إحدى الطعنات التي ظاهرتني بها الحياة .. فتنستر خلف ستار الرفق بقلبي .. ثُم تمضي لأطراف محجري كي تُراقب صَنيع البَشر بقلوبنا .. كم تُحاول أنْ تكون صلدة صلبة .. كم تُقاوم .. لكنها في لحظة تَفوق هيمنتها تنزلق مُتحدرجة على الوجنتين .. فتفرُّ هاربة دون حتى أنْ تشعر بها .. كل ما يتبقى منها هو تلك البرودة التي تُصاحب قلبك .. آسفا وحزنا .. فتحاول جهادا أنْ تُداري ضَعف دمتعك .. فَتدبر وجهك لجدار تَسند فيه قُبح هذا الضّعف .. وَتُخبئ عجز هذه العبرة .. كي تلتفت لمن حولك بابتسامة تُخبرهم أنّ لا شيء قد حدث ولا شيء يستحق .... هي فقط جولة مُنهزمة في ذاتك ثُمّ ها أنت قد عُدت منها أقوى!