يتيمة
يتيمة
حين جاءت إلى بيتهم، نَظرت إليها بِحنو كبير، ظَنّت أنّها سَتعوضها عمّا فقدت، لقد كان الفقد موجع، وَ مؤلم .. وها هو والدها يأتي لها بامرأة جديدة بعد أنْ توفيت والدتُها، أخبرها من قَبل أنّها سَترعاها، وَ تعتني بها، ولن تكون إلا كما تُحب .. لَقد سألوا عنها جيدا، قيل لهم أنّها مُلتزمة وَ تعرف الله .. قالوا عنها تُصلي فروضها وَ تصوم بَعض النّافلة .. لذا اطمأنوا، أنّها سترعى هذه الطّفلة اليتيمة .. ولن تُسبب لها أيَّ أذى ..
وفعلا تزوج الأب .. وجاءت هذه المرأة لبيتهم الذي ظلله الحُزن لأشهر، فأخذت الطّفلة بين يديها، وكانت ترعاها وتهتم بها، إلى جاء اليوم الذي قررت فيه الجَدة النّوم في منزل ابنها لمدة شَهر، وهُنا اكتشفت ما لم تستطع تحمله، علمت ما لم يَعلمه الأب، رأت كيف استطاعت هذه المرأة أنْ ترسم ظاهرا لها يختلف تماما عن باطنها، أخذت الجَدة تكتشف بصمت ماذا يَحدث، وَ حين قررت مواجهة المرأة بما كانت ترى وتَسمع من عذابات لهذه الطّفلة .. شَعرت بوجع حاد في صَدرها نُقلت على إثره إلى المشفى، لكنّها كانت سكتة قلبية حادة لم تُمهلها طويلا فماتت بعد ثلاثة أيام .
وَ ظلت الطّفلة تُعاني وَحدها، لم تجرؤ يوما على إخبار والدها، فكلما رأته مُتعبا من عمله حين عودته، تراجعت عن إخباره خوفا من إزعاجه ، وَ خوفا من عدم تصديقها، فكانت تؤثر الصّمت ..
وَكون عمل والدها يُلزمه الغياب ساعات طويلة عن البيت، كانت تظل وحدها مع زوجة أبيها، في ظل معاناة لا تُحتمل، أحيانا تظل بلا طعام النّهار كاملا، أحيانا تُجبر على غسل ملابسها، وهي لم تُكمل السّابع من عمرها، أحيانا تُضرب إذا لم تُنفذ ما طُلب منها، أحيانا تتكوم في الحَمام هربا من ظُلم زوجة الأب هذه .
أحيانا وأحيانا ..
غير أنّ حينا واحدا كَتب قَصتها على جدار الحَياة، أنّ الظّلم الذي قد يَطول في هذه الدّنيا سينتهي بها إلى الله ، حين استيقظت في منتصف الليل، كي تَمسح دَمعها من حُلم جَمعها بأمّها، لم تَكن تَدري أنّها في صباح اليوم التّالي سترحل إليها ..
طال استيقاظُها، حتى أنّها لم تتمكن من الاستيقاظ باكرا، دَخلت عليها زوجة الأب و أخذت تَضربها بلا رَحمة، استيقظي .. استيقظي .. لقد بال أخوك على نَفسه، لما لا تنتبهي له .. فَتحت عينيها، لكنها لم تَستطع النّهوض، كانت الحمى قد انتشرت في جسدها، والحرارة تكاد تفتك بها، حاولت النّهوض لكنها لم تستطع .. قالت لها : أنا مريضة .
لكن زوجة الأب زاد جنونها، مما جعلها ترفعها ثُمّ تلقيها مرة ثانية على السرير ، مما جعل رأسها يرتطم بحافة السّرير، وَ يؤدي لموتها ….
#زوجة أب تقتل طفلة زوجها عمرها ٦ سنوات
#الظالم اله يوم مهما طالت به الأيام
#مهما ظَن الظالم أنّه في مأمن .. لكن لا أمان له من الله ، فالله هو القائل ( يا عبادي إنى حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرما )
عدا على ما قاله رسول الله ( أنا وكافل اليتيم في الجنة و أشار إلى السبابة والوسطى )
#الأسى ما بيتنسى ..
#حزينة أنا على فقدان الإنسانية
اللي ما بتقدر تكون أم لأولاد أيتام ليش بتتزوج رجل عنده أولاد ؟!!










#القصة_رمزية لا علاقة لها بالحادثة التي قتلت فيها الطفلة
تعليقات
إرسال تعليق