في ذكرى رابعة
هل يمكننا القول: «إنّ الإخوان يحملون جزءًا من الإثم؟!». رُبما في قراءة المَشهد المصري، لا نرى غير الدولة البوليسية المَقيتة، تلك التي تُطارد الحُريات وتقمعها، وفي مشهد موازٍ لها، كُل معارِض مسحوق! إذن مشهدان يبدوان لكل ناظر، بيد أنّ هُناك خطوطًا صغيرة جدًا خلف ما حدث، ظهرت هذه الخطوط منذ اللحظة الأولى التي قامت فيها ثورة الرّبيع العربي، مرورًا بنزول ملايين المصريين إلى الشّارع، وصولًا لاعتلاء مرسي رئاسة الجمهورية، عندها وكما يُقال «آن لأبي حنيفة أنْ يمد قدميه» ارتاح الشّارع العربي المُتابع للساحة المصرية الراغب في انتصار الحُريات، رُبما كان كُثر ليسوا مع الإخوان، لكن التجربة بحد ذاتها كانت كفيلة لأنْ يصفق لها الأغلب. غير أنّ هذه الحالة لم تَدُم، وانقلب العكسر على الحريات، وبدت خيوط دفن الثورة تظهر على السطح، عندها أدرك الجميع أنّ مُبارك وغيره ما هم إلا وجوه، تتبدل وتتغير، لكنهم استطاعوا بناء دولة عسكر، دولة تحمي منتجاتها في وجه الحريات، ولأنّ العسكر يخشى الحريات، انقلب على الرئيس المنتخب. إلى هُنا، سيقول قائل وما ذنب الإخوان؟! رُبما الذنب يأتي لاحقًا، أو رُبما لا ذ...